مشاركة طلاب هيئة التميز والإبداع في مؤتمر التحول الرقمي

شارك خريجو المركز الوطني للمتميزين والبرامج الأكاديمية في هيئة التميز والإبداع في مؤتمر التحول الرقمي بدورته الثالثة، والذي أقيم في قصر المؤتمرات بدمشق تحت عنوان “سورية والتحوّل الرقمي: الفرص والتحديات”، حيث قدّم كل من الطالب عمار علي والطالب عدنان سعود مداخلة في المؤتمر.
والطالب عمار علي، هو من طلاب المركز الوطني للمتميزين الدفعة الثانية، وهو خريج هندسة الميكاترونيكس للمتميزين في جامعة تشرين، إحدى البرامج الأكاديمية في هيئة التميز والإبداع، وهو حالياً موفد إلى جامعة “ايتمو ITMO” في مدينة سان بطرسبورغ الروسية لنيل الماجستير في هندسة الميكاترونيكس، في اختصاص تصميم أنظمة المعلومات.
وجاءت مداخلته في مؤتمر التحول الرقمي بعنوان “الرقمنة والتعلم الآلي”، وأوضح خلالها فكرتين أساسيتين، الفكرة الأولى عن ضرورة التأكد من وجود مستخدمين وبيئة حاضنة لأي خدمة رقمية، والفكرة الثانية ضرورة بناء هذه البيئة إن لم توجد قبل عملية التحويل الرقمي للخدمة.
كما أشار إلى أهمية بناء معايير وأسس بما يتعلق بالتعاون العربي لأرشفة المعلومات وغيرها، بالإضافة إلى التعريف ببعض تطبيقات الذكاء الصناعي والتعلم الآلي، وقام بعرض بعض الأبحاث التي تم العمل عليها في هذا الإطار، مشيراً إلى أنه قد تم العمل على بعض هذه الأبحاث بينما لايزال البعض الآخر قيد البحث ومنها:
البحث الأول:
بناء نظام مراقبة للسائق داخل السيارة بما يتعلق بوضع حزام الأمان واكتشاف الأنشطة مثل (استخدام الهاتف – تناول الطعام أو الشراب – التدخين) باعتبارها أنشطة خطرة وتحذير السائق منها، وتحديد نسبة انتباهه على الطريق وتوجيه التعليمات له بما يتناسب مع الحالة المحددة، واكتشاف حالات النعاس أو عدم التركيز.
وبيّن أنّ الهدف من هذا البحث هو تخفيض نسبة الموت الناتجة عن حوادث السير سنويّاً والمقدرة ب 1.35 مليون حالة وفقاً لمنظمة الصحة العالمية التي بينت بأن حوادث السير تعد العامل الخامس من عوامل الموت.
البحث الثاني:
بناء نظام يقوم بتحويل النصوص المصوّرة (scans) إلى ملفات نصيّة (word – txt) وأهميته في سورية نظراً لوجود كمية كبيرة من البيانات المخزنة بالصورة الورقية وضرورة أتمتة عملية نقل المستندات إلى الحالة الرقمية.
البحث الثالث:
نظام لاكتشاف الحالات الخطرة في الصور الصدرية في حال عدم التموضع الصحيح للقثطرة والتي سببت العديد من حالات الوفاة في جائحة فيروس كورونا-covid 19.
البحث الرابع:
نظام تحويل المركّبات من الصيغة الكيميائية إلى تمثيل ثلاثي الأبعاد والعكس صحيح بالإضافة إلى توفير معلومات عن كل مركب وخواصه أوتوماتيكياً مما يسهّل ويسرّع من عمليات البحث والتطوير في علوم المواد والجراثيم والأدوية
البحث الخامس:
بناء نظام يعتمد على تحليل المعطيات والبيانات لتحديد إن كان يجب على الشركة أن تعقد الصفقة التجارية أو ترفضها
البحث السادس:
بناء نظام يعتمد على تحليل بيانات السيارات والسائقين والبيئة المحيطة لتقديم عروض التأمين بما يضمن الربح الأعلى لشركات التأمين والسعر المنخفض للسائقين الجيدين والمرتفع للسائقين المتهورين.
البحث السابع:
نظام لتحويل الصور ثنائية البعد إلى غيمات نقطية مما يسمح بطباعة القطع مباشرة بالطابعات ثلاثية الأبعاد دون اللجوء إلى تصميم القطع يدوياً.
وفي الختام قدّم المهندس عمار علي شرحاً عن مسابقة الذكاء الصنعي التابعة للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي ووكالة “ناسا” الفضائية، التي حاز فيها على المركز الأول وفوائدها بما ينعكس إيجاباً على تطبيقات تحديد المواقع وبث الأقمار الصناعية.
وبدوره قدّم الطالب عدنان سعود، من خريجي الدفعة الخامسة في المركز الوطني للمتميزين، وهو طالب هندسة الميكاترونيكس، في البرامج الأكاديمية لدى هيئة التميز والإبداع، مداخلة عرض فيها محطات تطور مساره في هيئة التميز والإبداع بشكل عام، ودور كل محطة منها في تشكيل الشخصية العلمية للخريجين.
بدايةً، وتحت عنوان “كل بداية تشكل معياراً” تحدث سعود عن دور المركز الوطني للمتميزين التأسيسي في تشكيل شخصية علمية بحثية قادرة على النقاش العلمي والمحاكمة المنطقية، ثم انتقل للحديث عن دور الأولمبياد العلمي السوري في تنشئة القاعدة المعرفية وقدرات التفكير في حل المشكلات لدى الطالب.
كما تحدّث عن بنية برنامج الميكاترونيكس للمتميزين، ومن ثم عن الأبحاث المنجزة في سنين الدراسة الجامعية، ابتداءً من البحث الذي توصل إلى منصة تحديد موقع جسم داخل الجدران باستخدام تقنيات تعلم الآلة، وكذلك البحث الذي قام بتطوير آلية ذكية للتعرف على الالتهاب الرئوي الناتج عن مرض كوفيد-19 ومناطق توزعه في صور الطبقي محوري للمرضى.
واختتم مداخلته بالحديث عن أبرز النقاط التي تساهم في تأسيس الشخصية العلمية للمتحدث في هيئة التميز والإبداع.